يوليو 12, 2025
أخبار إصدارات

الفيلموغرافيا السينمائية المغربية.. الأفلام الطويلة من 1955 إلى 2024: كتاب سينمائي جديد

يصدر قريبا، عن مطبعة بلال بفاس، الكتاب الأول من سلسلة “المغرب السينمائي” الجديدة، التي يشرف عليها الأستاذ أحمد سيجلماسي، تحت عنوان “الفيلموغرافيا السينمائية المغربية.. الأفلام الطويلة من 1955 إلى 2024” في أكثر من 175 صفحة من الحجم المتوسط.

تتوزع محتويات هذا الكتاب السينمائي الجديد على ثلاثة فصول، تتخلل صفحاتها عينة من ملصقات الأفلام وصور لبعض المخرجين، بالإضافة إلى تقديم وخاتمة وورقة تعرف بصاحب السلسلة في سطور.

نقرأ في تقديم الكتاب ما يلي:

يشكل هذا الكتاب الأول من سلسلة “المغرب السينمائي”، في فصليه الثاني والثالث، محاولة لرصد ما أنتجه المغاربة أو ساهموا في إنتاجه من أفلام سينمائية طويلة (روائية ووثائقية وغيرها) على امتداد سبعين سنة من تاريخنا السينمائي، أي منذ استقلال المغرب إلى متم سنة 2024، وذلك للوقوف أولا على كمها المتزايد من عشرية لأخرى، ولإبداء بعض الملاحظات بصدد هذا الكم الفيلموغرافي ثانيا.

وقبل ذلك خصصنا الفصل الأول من هذا الكتاب لتقديم إطلالة مركزة على تاريخ السينما بالمغرب من 1897 إلى 2024 من خلال المحاور التالية:

أ، الصور السينمائية الأولى قبل الحماية.

ب، المغرب فضاء لتصوير الأفلام الأجنبية.

ج، المغرب سوقا لترويج المنتوجات السينمائية.

د، المخرجون السينمائيون المغاربة.

تجدر الإشارة إلى أن الأفلام السينمائية الطويلة الواردة في الفصل الثاني من هذا الكتاب هي التي لا تقل مدتها الزمنية عن ستين (60) دقيقة.

نتمنى أن تسد باكورة هذه السلسلة الجديدة جانبا، ولو ضئيلا، من الفراغ المهول الذي لا تزال مكتبتنا السينمائية تشكو منه على مستوى الكتابات التوثيقية والتأريخية للظاهرة السينمائية ببلادنا.

كما نقرأ في خاتمة الكتاب ما يلي:

رغم تعرفه على الظاهرة السينمائية منذ وقت مبكر، ورغم توفره على مقومات محترمة (طبيعية وثقافية وبشرية ومالية…)، لم يفلح المغرب لحد اليوم في خلق صناعة سينمائية حقيقية تنتج أفلاما بشكل منتظم وتسوقها داخليا وخارجيا وتحقق من وراء ذلك أرباحا مشجعة، كما هو الشأن مثلا بالنسبة لمصر والهند وهوليوود وبلدان أروبية وآسيوية وأمريكية أخرى وغيرها. فما أنتجه من أفلام طويلة على امتداد 70 سنة (578 عنوانا من 1955 إلى 2024)، كان وراء إخراجها 261 مخرجا ومخرجة، لا يشكل إلا كما ضئيلا بالمقارنة مع بلدان تمتلك حقا صناعة سينمائية. فالهند، على سبيل المثال، تنتج أكبر من هذا الكم الفيلموغرافي في سنة واحدة فقط.

الأرقام الواردة في هذا الكتاب تؤكد أن حوالي نصف الذين مارسوا إخراج الأفلام الطويلة ببلادنا، من 1955 إلى 2024، لم يتمكنوا من تجاوز فيلمهم الأول. أما الذين تمكنوا من ذلك فيمكن ترتيبهم على الشكل التالي:

فيلمان: 58 مخرجا ومخرجة.

ثلاثة أفلام: 30.

أربعة أفلام: 14.

خمسة أفلام: 6.

ستة أفلام: 5.

سبعة أفلام: 3.

ثمانية أفلام: 6.

تسعة أفلام: 2 (الجيلالي فرحاتي ونبيل لحلو).

عشرة أفلام: 2 (نبيل عيوش وحكيم نوري).

أحد عشر فيلما: 1 (مصطفى الدرقاوي).

خمسة عشر فيلما: 1 (حسن بنجلون).

ومع ذلك هناك من يتحدث عن الصناعة السينمائية، بل الصناعات السينمائية، بالمغرب.

وفي الورقة التعريفية بصاحب الكتاب نقرأ ما يلي:

أحمد سيجلماسي ناقد وصحافي سينمائي معروف باهتمامه بتاريخ السينما بالمغرب. ساهم في تأسيس مجموعة من المهرجانات السينمائية بمختلف المدن المغربية، وكلف بمهام التوثيق والتواصل أو الإدارة الفنية من طرف العديد منها، كما شارك في أشغال العديد من الندوات (مسيرا أو متدخلا) ولجان تحكيم مسابقات الأفلام (رئيسا أو عضوا).

نشر منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي العديد من النصوص في منابر إعلامية كثيرة (ورقية وإلكترونية) وأصدر مجموعة من الكتب الفردية ذات الطبيعة التوثيقية من بينها: “المغرب السينمائي: معطيات وتساؤلات” (1999)،  سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”(2018- 2024)، من أعدادها الأخيرة: “أوائل خلف الكاميرا” (2023) و”سينمائيون رواد بيننا” (2024). ويعتبر كتاب “الفيلموغرافيا السينمائية المغربية: الأفلام الطويلة من 1955 إلى 2024″، الصادر سنة 2025، باكورة أعداد سلسلته الجديدة “المغرب السينمائي”. هذا بالإضافة إلى مشاركته في عدد لا يستهان به من الكتب الجماعية حول التجارب السينمائية لثلة من المخرجين المغاربة.

كما كان سيجلماسي أيضا متعاونا خارجيا مع الصفحات الفنية لبعض الجرائد الوطنية (“العلم” و”الأحداث المغربية” و”الاتحاد الاشتراكي” و”بيان اليوم”…) وعضوا في هيآت تحرير بعض المجلات الفنية (“سينما وتلفزيون” و”الفنون المغربية”…). أشرف على إعداد وتنسيق مؤلفات جماعية منها: “سينما أحمد المعنوني: الإنتساب الواقعي والبعد الجمالي” (2011) و“محمد مزيان، سينمائي وحيد ومتمرد” (2015) و”أضواء على التراث السينمائي المغربي” (2015)… أطلق سنة 2024 موقعا إلكترونيا (سينماسي) خاصا بالسينما المغربية من أجل تتبع وقائعها والتوثيق لها: cinemassi.com

تحمل مسؤولية الكتابة العامة بالنيابة داخل المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من 1994 إلى 1996، وأشرف على إعداد نشرتها الداخلية “جواسم”، كما أعد ونشط برنامجين سينمائيين بإذاعة فاس الجهوية من 1997 إلى 2004، هما “ملفات سينمائية” و”المغرب السينمائي”، وشارك في عضوية لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني من 1998 إلى 2000، وهو حاليا المدير الفني لمهرجان أنديفيلم بالرباط.

يذكر أن أحمد سيجلماسي إدريسي، المزداد بفاس سنة 1950، هو أستاذ متقاعد سبق له تدريس الرياضيات بالتعليم الثانوي الإعدادي من 1973 إلى 1982 والفلسفة بالتعليم الثانوي التأهيلي من 1982 إلى 2010. وهو حاصل على إجازة في علم الإجتماع من كلية الآداب ظهر المهراز بفاس سنة 1981 وعلى بكالوريا العلوم الإقتصادية من ثانوية مولاي سليمان بفاس سنة 1972.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *