ديسمبر 22, 2024
بيوفيلموغرافيات

الممثلة أمينة رشيد.. مسيرة فنية حافلة بالعطاء في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما

انطلقت المسيرة السينمائية للممثلة أمينة رشيد، بشكل محتشم، بالفيلم الكوميدي الطويل “طبيب بالعافية” (1955) من إخراج الفرنسي هنري جاك، عن نص مسرحي لموليير، وهو إنتاج فرنسي مصري مغربي مشترك صور بحدائق الوداية ودار السلام بالرباط وشارك فيه ثلة من الممثلين المصريين، كمال الشناوي وأميرة أمير ومحمد التابعي، والمغاربة كحمادي عمور والبشير العلج وعبد الرزاق حكم والعربي الدغمي والطيب الصديقي ومحمد سعيد عفيفي وحمادي التونسي وعبد الله شقرون غيرهم…

وتلته الأفلام الطويلة التالية: “غدا لن تتبدل الأرض” (1976) لعبد الله المصباحي و”ابراهيم ياش ؟” (1982) لنبيل لحلو و”البحث عن زوج امراتي” (1993) لمحمد عبد الرحمان التازي و”سارق الأحلام” لحكيم نوري (1995) و”على الشرفة” (1995)، فيلم قصير لفريدة بليزيد، و”للا حبي” (1996) لمحمد عبد الرحمان التازي و”مصير امرأة” (1998) لحكيم نوري و”زنقة القاهرة” (1998) لمحمد عبد الكريم الدرقاوي و”كيد النساء” (1999) لفريدة بنليزيد و”فيها الملح والسكر و ما بغاتش تموت” (2000) لحكيم نوري و”قصة وردة” (2000) لمجيد الرشيش و”جوهرة بنت الحبس” (2003) لسعد الشرايبي و”فيها الملح والسكر أو ما زال ما بغاتش تموت”  (2005) لحكيم نوري و”أبواب الجنة” (2005) للأخوين نوري و”ملائكة الشيطان” (2007) لأحمد بولان و”القلوب المحترقة” (2007) لأحمد المعنوني و”وداعا أمهات” (2007) لمحمد إسماعيل و”حجاب الحب” (2008) لعزيز السالمي و”الباير” (2009)، فيلم قصير لرشيد الشيخ، “القدس باب المغاربة” (2010) لعبد الله المصباحي و”أياد خشنة” (2011) لمحمد عسلي و”فيها الملح والسكر أو عمرها ما غد تموت” (2012) لسهيل وعماد نوري و”زينب، زهرة أغمات” (2013) لفريدة بورقية و”عايدة” (2014) لإدريس المريني وغيرها …

ويمكن اعتبار دوري للا حبي، في فيلمي التازي، وللا فخيتة، في أفلام نوري وإبنيه، أشهر أدوارها السينمائية نظرا للنجاح التجاري الكبير الذي حققته هذه الأفلام الكوميدية.

زد على ذلك أن أمينة رشيد شاركت أيضا كممثلة في مجموعة من الأفلام السينمائية والتلفزيونية الأجنبية، التي صورت جزئيا أو كليا بالمغرب، نذكر منها على سبيل المثال: “سوزانا” (1996) للمخرج الإسباني أنطونيو تشافارياس…  

أما أفلامها التلفزيونية فنذكر منها على سبيل المثال: “بنت الشيخة” لعزيز السالمي و”علال القلدة” و”علاش لا” لمحمد إسماعيل و”الوصية” و”قلق” لحكيم نوري و”النية تغلب” لفريدة بنليزيد و”غزل الوقت” لمحمد الشريف الطريبق و”طلب عمل” لسعد الشرابي… هذا بالإضافة إلى مسلسلات: “منار” (1978)، إنتاج لبناني من إخراج الأردني محمد عزيزية، “وفاء” (1989) و”الوصية” (1999) لمحمد عاطفي، “أبواب النافذة” (1998) لمصطفى فاكر، “الساس” (1998) لمحمد الغرملي… ومجموعة من السلسلات والسيتكومات الكوميدية من بينها: “لاباس والو باس” و”العوني” لحسن غنجة و”رحيمو” لإسماعيل السعيدي و”هنية ومبارك ومسعود” لمحمد عبد الرحمان التازي…

أمينة رشيد وزوجها عبد الله شقرون.

ومعلوم أن الرائد الإذاعي عبد الله شقرون (1926- 2017)، الشخصية الفنية والإعلامية المعروفة داخل المغرب وخارجه، هو مكتشف هذه الممثلة القديرة التي انطلقت مسيرتها الفنية رسميا في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين شاركت أمينة رشيد، المزدادة بالرباط يوم 11 أبريل 1936 والمتوفية بالدار البيضاء يوم 26 غشت 2019، في أكثر من 3000 عمل إذاعي بين مسرحيات وتمثيليات ومسلسلات وغيرها و أكثر من 600 عمل تلفزيوني.

بعض الممثلين الأوائل في الفرقة الإذاعية تحت إشراف الرائد عبد الله شقرون (الثالث يسارا إلى جانب زوجته).. وهم من اليمين: العربي الدغمي، حمادي عمور، حمادي التونسي، محمد الغربي، جميلة بنعمر، عبد الله شقرون، عبد الرزاق حكم، حميدو بنمسعود.

يذكر أن هذه الممثلة المغربية الكبيرة، واسمها الحقيقي جميلة بنعمر، قد حظيت قيد حياتها   بتكريمات عدة في جل مهرجانات السينما المنظمة ببلادنا وغيرها، كان آخرها تكريمها في حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان سينما الشاطئ بالهرهورة ليلة الثلاثاء 23 يوليوز 2019.

 ووعيا منه بأهمية التوثيق لتجارب الممثلين الرواد أصدر زوجها الأستاذ عبد الله شقرون أواخر سنة 2011 كتابا بعنوان “أمينة رشيد.. ممثلة في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما” وثق من خلاله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية للتجربة الفنية لزوجته في مجال التشخيص الإذاعي والمسرحي والتلفزيوني والسينمائي على امتداد ستة عقود من الزمان.

 يتضمن هذا الكتاب العديد من الصور، التي تؤرخ لمحطات أساسية في مسيرتها الطويلة، كما يتضمن شهادات في حقها بأقلام شخصيات فنية وثقافية معروفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X