تفتتح رسميا مساء يومه الجمعة 20 دجنبر الجاري، ابتداء من الساعة 18 بدار الشباب القدس، الدورة 12 لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، المنظم من طرف جمعية المواهب الشابة للسينما والمسرح وشركائها.
يتضمن حفل الإفتتاح الفقرات التالية: كلمات الجهة المنظمة (رئيس الجمعية ومدير المهرجان)، تكريم المخرج محمد الشريف الطريبق، تقديم تشكيلة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وممثلي الأفلام المشاركة، عرض الحصة الأولى من الأفلام المتبارية وتشمل العناوين الستة التالية: “أنين صامت” لمريم جبور، “الأيام الرمادية” لعبير فتحوني، “مندرين” لهيبة البشتاوي، “سيدات 18-” لعتيقة العاقل، “لحظات قبل السعادة” لسفيان حركي، “الزائر” لرضوان القنين.
فيما يلي ورقة مركزة تعرف بمكرم الدورة ورئيس لجنة تحكيم مسابقتها:
محمد الشريف الطريبق مخرج سينمائي وتلفزيوني عصامي من مواليد العرائش سنة 1971، تربى في أحضان حركة الأندية السينمائية بالمغرب واستفاد من تدريب سينمائي بالمؤسسة الأروبية لمهن الصورة والصوت (الفيميس – Fémis) بباريس. أخرج أول أفلامه السينمائية القصيرة سنة 1998 بعنوان “نسيمة”، وتلاه بإخراج مجموعة من الأفلام الروائية السينمائية القصيرة والطويلة والأعمال التلفزيونية (أفلام/سلسلات/مسلسلات).
تتكون فيلموغرافيته لحد الآن من ثلاثة أفلام روائية طويلة هي تباعا “زمن الرفاق” (2008) و”أفراح صغيرة” (2015) و”مذكرات” (2024)، والفيلم الوثائقي- الروائي “مجمع الحباب” (2020) وخمسة أفلام سينمائية قصيرة هي: “نسيمة” (1998)، “بالكون أطلانتيكو” (2003)، “موال” (2004)، “افتراض” (2004) “30 سنة” (2005)… هذا بالإضافة إلى أفلام تلفزيونية روائية طويلة من قبيل “تسقط الخيل تباعا” و”ثمن الرحيل” و”غزل الوقت” و”باب المدينة”… وسلسلات/مسلسلات: “حادة” (2019) و”مرجانة” (2020) و”ليالي الحي القديم” (2021) وغيرها…
لم يقتصر الشريف الطريبق على كتابة وإخراج الأفلام، طيلة ربع قرن من مسيرته كمخرج (1998 – 2024)، بل استمر في تعميق التكوين الثقافي السينمائي الأولي، الذي تلقاه داخل الأندية السينمائية بالعرائش وخارجها، والخبرة التي راكمها طيلة هذه السنوات، وذلك بمواضبته على مشاهدة روائع السينما العالمية القديمة والجديدة ومناقشتها مع زملائه من السينفيليين، مع تعزيز ذلك كله بتوسيع دائرة ثقافته العامة ومواكبته لأهم أدبيات السينما ومشاركته، في الندوات واللقاءات والمسابقات ولجن التحكيم، بمختلف المهرجانات السينمائية داخل الوطن وخارجه.
وليشرك الآخرين في تأملاته وملاحظاته بصدد واقع السينما وثقافتها ببلادنا، وفي همومه كمبدع سينمائي واختياراته الجمالية والفكرية وإعجابه بعوالم بعض عباقرة السينما هنا وهناك، أقدم في السنوات الأخيرة على نشر مقالات نقدية وغيرها حول السينما بمنابر إعلامية جمع بعضها في كتابين هما: “لغة السينما: من الإبهار إلى شاعرية التقشف” (2017) و”ماهي السينما؟ كتابات وتأملات لمحاولة الفهم” (2021)…
أحمد سيجلماسي