حسب قصاصة خبرية نشرتها مختلف المنابر المغربية، الورقية والإلكترونية، تم في حفل افتتاح الدورة 17 لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني بأنغوليم (27 غشت- فاتح شتنبر 2024) بفرنسا تكريم المغرب السينمائي باعتباره بلدا صورت ولا تزال على أرضه وفي مختلف فضاءاته الطبيعية المتنوعة أفلام أجنبية عديدة منذ ظهور السينما إلى الآن، بالإضافة إلى الأفلام المحلية. وقد تم وضع برنامج خاص بالسينما المغربية عرضت خلاله عينة من الأفلام الطويلة والقصيرة من توقيع مخرجين من أجيال مختلفة فيما يلي، حسب الموقع الإلكتروني للمهرجان، عناوينها: “آدم” لمريم التوزاني، “ماروك” لليلى المراكشي، “علي زاوا” لنبيل عيوش، “آية والبحر” لمريم التوزاني، “الرحلة الكبرى” لإسماعيل فروخي، “الزين اللي فيك” لنبيل عيوش، “أيام” لصوفيا الخياري، “أرضي” لنبيل عيوش”، “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي، “عندما ينامون” لمريم التوزاني، “يا خيل الله” لنبيل عيوش، “أطفال الساحة المفتوحة” لجمال قلال (خريج المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش)، “الراكد” لياسمين قصاري، “أحجار الصحراء الزرقاء” لنبيل عيوش، “يا له من عالم جميل” لفوزي بن السعيدي، “ذاكرة معتقلة” للجيلالي فرحاتي، “الكل يحب تودا” لنبيل عيوش.
الملاحظة الأولى على هذه الأفلام أن أكثر من نصفها من إخراج الزوجين نبيل ومريم (ستة أفلام من توقيع نبيل عيوش وثلاثة أفلام من توقيع مريم التوزاني)، وهنا نتساءل: هل يتعلق الأمر بتكريم سينما المغرب أم سينما نبيل ومريم؟
تجدر الإشارة إلى أن السيناريست والمخرجة مريم التوزاني، بالإضافة إلى عرض أفلامها، فهي عضوة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية لهذه السنة.
الملاحظة الثانية تتمثل في طغيان الأفلام التي يحضر فيها البعد الفرانكوفوني ممثلا في الجنسية الفرنسية لمخرجيها (إلى جانب جنسيتهم المغربية) أو في مساهمة طرف فرنسي في إنتاجها أو غير ذلك. وبهذا تم استبعاد أفلام أخرى تعكس تجارب وحساسيات فنية مختلفة، علما بأن ما تتميز به السينما المغربية هو تنوع تجاربها وتيماتها ورؤى مخرجيها. وهنا نتساءل مرة أخرى: أليس للمركز السينمائي المغربي، بصفته المؤسسة الرسمية الوصية على قطاع السينما بالمغرب، دخل في اختيار الأفلام التي تعكس التنوع السينمائي بالمغرب خصوصا في مناسبة تكرم فيها السينما المغربية خارج الوطن؟ ومن يتحمل مسؤولية اختيار الأفلام المذكورة أعلاه دون غيرها؟ وعلى أي أساس أو معايير؟