نزل مؤخرا إلى بعض القاعات السينمائية الوطنية فيلم “صيف في بحعد” (2022)، وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجه عمر مول الدويرة المقيم بالديار الفرنسية.
تدور أحداث قصة هذا الفيلم، الذي استفاد من الدعم العمومي بمبلغ قيمته 4050000 درهم، حول مهاجر مغربي بفرنسا يختار العودة بشكل نهائي إلى مسقط رأسه أبي الجعد، وحول ابنه البكر كريم (13 سنة) الذي سيجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد.. يلتحق هذا الأخير بالقسم الداخلي لمدرسة البعثة الفرنسية بالدار البيضاء (اليوطي) وعند عودته في عطلة الصيف لأبي الجعد يبدأ في اكتشاف العالم الجديد الذي لا يعرف عنه شيئا.
الفيلم عبارة عن سيرة ذاتية للمخرج تجري أحداثها في بدايات ثمانينيات القرن الماضي صيفا بأبي الجعد، ويمكن اعتباره امتدادا لفيلمه القصير “فوهة” (2012). فهو يحكي عن حالة تيه إنسانية عاشها طفل يافع بعد وفاة والدته وسفره إلى فرنسا رفقة والده ثم العودة مجددا إلى المغرب مع والده الذي تزوج من جديد ورزق إبنا ثانيا.
يشخص الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم المغربي الفرنسي البلجيكي المشترك ثلة من الممثلين والممثلات المحترفين (عز العرب الكغاط وحاتم الصديقي وليلى الفاضلي…) وإلى جانبهم أطفال وشباب يقفون لأول مرة أمام كاميرا السينما (ياسر كزوز وهبة عواد وآدم مرجان وأحمد يحيى كريمي وأمين حليمي وأحمد الملكوني…).
يذكر أن عمر مول الدويرة، المزداد بباريس يوم 24 يونيو 1973، مهندس صوت وسيناريست ومساعد مخرج ومخرج، تابع دراسته الإعدادية والثانوية من 1985 إلى 1991 بثانوية ليوطي بالدار البيضاء والجامعية بفرنسا بكل من المعهد الجامعي للتكنولوجيا (1991- 1993) بكاشان والمدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (1995- 1999) بباريس. تتكون فيلموغرافيته من مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية من بينها بالخصوص: “صيف في بجعد” (2022)، الوثائقي “إميلشيل، قريتي الجميلة” (2018)، “فوهة” (2012)…
