يتضمن البرنامج العام للمهرجان الدولي للسينما والمساواة، في نسخته الأولى من 14 إلى 17 ماي الجاري، ندوة حول “سينما فريدة بليزيد.. هوية ونضال وتعبير بصري مغاير” تسيرها الصحافية فاطمة أبو ناجي ويشارك فيها النقاد والأساتذة خليل الدمون ومحمد اشويكة وعبد الكريم واكريم وسليمان الحقيوي وعبد الله الصرداوي.
تنظم هذه الندوة، بحضور المبدعة فريدة بليزيد، بفندق إيدو أنفا (شارع أنفا) بالدار البيضاء صباح الخميس 15 ماي الجاري ابتداء من التاسعة والنصف.
يذكر أن النسخة الأولى من هذا المهرجان تحمل إسم “دورة فريدة بليزيد”، وسيتم الإحتفاء بتجربتها السينمائية من خلال هذه الندوة الصباحية، وذلك بعد تكريمها في حفل الإفتتاح بالمركب الثقافي محمد زفزاف (المعاريف) إلى جانب الأستاذة لطيفة جبابدي والأستاذ محمد سعيد السعدي.
ومما جاء في وثيقة أعدتها إدارة المهرجان بهذه المناسبة نقرأ ما يلي: “تعد المخرجة فريدة بليزيد من أبرز الأصوات السينمائية النسائية في المغرب والعالم العربي، ورائدة من رائدات السينما المغربية ذات البعد النسوي والهوياتي. ولدت سنة 1948 في طنجة، وتكونت أكاديميا في فرنسا حيث درست الأدب الفرنسي ثم السينما، قبل أن تعود إلى المغرب لتشق مسارا فنيا غنيا بالرموز الثقافية والأسئلة الإجتماعية.
بصمة نسوية وهوية مغربية:
منذ بداياتها، حرصت فريدة بليزيد على تسليط الضوء على قضايا المرأة المغربية داخل مجتمع يتأرجح بين الحداثة والتقاليد.
أفلامها مثل “باب السما مفتوح” (1989) و”كيد النساء” (1999) تجسد نضجها الفني وانحيازها لقضايا التمكين النسائي، مع رؤية روحية تربط النسوية بالقيم الإسلامية المتنورة. لا في تعارض معها إلى جانب الإخراج. كتبت بليزيد سيناريو فيلم “فاطمة، السلطانة التي لا تنسى” (2022)، وهو سيرة ذاتية من إخراج محمد عبد الرحمان التازي. كما كتبت سيناريو وثائقي على خطى فاطمة المرنيسي، كتحية بصرية وفكرية لإحدى أيقونات الفكر النسوي المغربي والعربي.
فريدة بليزيد ليست فقط صانعة أفلام، بل حاملة لمشروع ثقافي نسوي يسائل المجتمع دون ضجيج، ويدافع عن التعدد الثقافي المغربي بلغة سينمائية شاعرية وعميقة. وهي اليوم رمز للمرأة المبدعة التيفتحت أبواب السينما المغربية أمام الأجيال الجديدة من النساء المخرجات والكاتبات.”
ندوة “السينما ومدونة الأسرة”:
تجدر الإشارة إلى أن نفس الفندق سيحتضن، صباح الجمعة 16 ماي الجاري ابتداء من التاسعة والنصف، ندوة ثانية حول “السينما ومدونة الأسرة” تسيرها الأستاذة لطيفة باقا (الكاتبة والقاصة) ويشارك فيها المخرج سعد الشرايبي (عبر حوار مفتوح معه) والأستاذة زاهية اعمومو (محامية بهيئة الدار البيضاء) والأستاذ محمد عبد الوهاب رفيقي (باحث في الشؤون الإسلامية ومستشار في ديوان وزير العدل).
أحمد سيجلماسي
